موسوعة شعراء الفصحى بمصر /ناديه حسام

ناصية السماء




لومى على نبضٍ تربى خارج الأرض العصيةِ



واشهرى سيف العداءِ


لنفسك اللهفى وصدى


ماتبقى



من حياة


لاتلومى


غير أنتِ


كفكفى دمعا... بدمعٍٍ


وارجعى كل الذى قد كان من


ولهٍ بشمسك


واسجدى


علّ السجودَ يحط عن كبدى العناءْ


يانخلةً نبتت هناك


صيغت من الدمع اللهيفِ


ومن نفايات اللهيب


ومن أنين اللاحياة


شربت من الدمع العصىّ


فأقسمت ألا تكون سوى امتدادٍ للذى


قد كان فى كبد السماءِ


فآثرت أن تحتمى بالكهف



خشيةَ أن يجانبها الذى


من أجله


التحف الفؤاد بدمعه


وتدثر الحلم العصىّ بكهفه


وتكبد العمر الحيىّ


مشقة السير الحثيث بما تيسر

من عناءْ


طاوعتنى يانفس عمراً


فارجعى


ولتصبرى


ولتصبرى


ولتصبرى


فالصبر أبهى حلةٍ أهديتها يانفس لى


منذ اندلاع الخوف فى مدن النماء


كيف الرجوع لعالمٍ


صب اللهيب على ربيع


مثمرٍ


أبكى زهورا قلما


جاد الزمان بمثلها


قتل احتمال العيشِ



للقلب الرواء


لاتبرحى يانفسُ



شمسك


واغسلى بالدمعِ



عمرك


واسجدى دوما وعودى


للذى قد كانَ



يازمن الاباء

شمسٌ توضأ نورها بلهيبها


لاتبكها


اعتاد قلب الشمس ترتيل الضياءِ
فما له



والعيش فى جبٍّ



توضأ بالعناءْ


لن يستقيم الحال يازمن الوضاءةِ


فارجعى


ولنكتفى بالحلم


علّ الحلم يغزل بعض عمرٍ


من هناءْ


لاتحزنى ياعين انى لاأخاف سوى الذى


خفناه عمراً


أن يصيب لهيبنا


بعض الذين نموا هناك بواحة الروح الاباءْ


ولتهدئى يانفس وارضى واسكنى


ان كان بالامكانِ

ناصية السماءْ
شمسٌ هطول *



شمسٌ سمت بعطائها

عاشت جميع حياتها

رهن الرجوع

سبت الوجود بدفئها

ماذنبها

أن يدلف القلب الكليم

من الرجوع الى الرجوع

ماذا عساه القلب أن يحكى

لها

أهرب فؤادى من سماءٍ

لست مخلوقا

لها

اتبع خطا الدمع ال هطول
ِ
اتبع خطى لهفى

على قلبٍ

توضأ بالأفولْ

ابك على ظلٍّ ظليلٍ

وارتو من أبحر القيظ التى

صورتها دفئا

وألقيت الحياة جميعها

رهن القبول

لمْ أيها القلب العصى

تعيدنى للدمع

تقتل ماتبقى

من أمانٍ

تتبع الوهج الذى

يقصيك أو يدنيك

أو يبكيك

أو ينساك عمراً

ثم يعلن فى بهاء الفاتحين

بأن دمعك

آية القلب البتووولْ










عصىٌّ عنيد


حبيبى ترفق

ولاتلق لوما على قلب أمك

فانى وقلبى

وأبيات شعرى

حيينا كثيرا

كثيرا

كثيرا

بحلم قصى

ودربٍ عصىٍّ
وليلٍ اذا لان

فل الحديد

غزلت لقلبيكما ثوب عز

لكيلا أرينا

عذاب الوجود

وشيدت قلبى بكل الذى كان عندى-

من الصبر حتى-

أقينا بصبرى

لهيب الجليد

وضفرت كل الليالى وعمرى

وزينت بالفرح وجهى

وكلى

وبتنا نطرز دربا عصيّا
بأبهى الورود

وقلبى المسهد يلقى دموعى بأرض من الحلم

أروى بها صبر عمرٍ وليد

فلا تأس ان غالبتنى دموعى

وألقت على عمرنا بعض حزنٍ

وبات الرجاء قصيّا

عنيدْ
حبيبى ترفق

ولاتنتقدنى

سأرجع كل الذى كان منى

ولا تأ-س- ا-ن-ى

قوىٌّ فؤادى

عصىٌّ

عنيد

لسوف يزج بأرض اللهيب-

الى حيث نبغى
يعيد لدربك كل الذى كان يملأ قلبك
فرحاً ودفءا

سأدخل عمرى حبيبى بعمرك

كي لا أحيدْ
دموعك حِبى تغتال أمنى

وحزنى عليك كما لم يكن على الأرض حزن

وخوفى يكاد يمزق رأسى

ويقتات فرحى

يزج بعمرى

لأرضٍ من الخوف

يلهب ليلى

بلسع الجليد

ترفق حبيبى

ترفق فانى

سأرجع كل الذى كان منى

ولاتأس انى

قوىٌّ فؤادى

عصىٌّ عنيييييد







أواه من عمرٍ يضيع بلا ثمن *


ما كنت أملك نبضى المفقود فى درب المهالك
من زمن
عادت له نبضاته الحيرى
ومن دفع الثمن؟
أولست تدر سيدى
أنى بهذى الأرض فردا
ليس للقلب الكليم بها سند
كل المنى دفءٌ وظل
زادٌ لروحٍ ليس يعنيها سوى
ألا تغادر سيدى
أرضاً تعودت السماء لها وطن
لست الجحود
ولم تمت دقات قلبى انما



حُملت مالا يحتمل
ورأيت ماأعيى الفؤاد
فان هبطت من السماء
ترى العجب

ويهون كل العمر (الا ساعةً
تقتات فيها الأمن تروى
من ليال كنت فيها المجتبى
فتفر من حلم الحياة لما أصابك
من وهن
ماذنب أيام الهناء
بان تزور بلاد نار تكتوى بسعيرها
فأموت من حزنى على نبضات عمرٍ
ما رأيت لها بدرب النار يوما من شبيهٍ
سيدى

عمرى حزينٌ
مرتهن
فبأى ذنبٍ حملت دنياك
كى أهديك قلباً من أنين
أى فؤادا
مارأيت بمثله

أواااااااه من عمر
يضيع بلا ثمن





نادية حسام الدين

حاصلة على بكالريوس اعلام جامة القاهرة

حاصلة على الدورة التدريبية فى الدراما الاذاعية من اتحاد الكتاب والاذاعة المصرية

عضو عامل باتحاد كتاب مضر

من مؤسسى صالون القرضا الثقافى

عضو مجلس ادارة سابق بنادى أدب قصر ثقافة كفر الشيخ

نشرت أشعارها فى العديد من الدوريات الثقافية

كجريدة المسا والمصرى اليوم والأهرام العربى وغيرها

حصلت على المركز الأول فى شعر الفصحى فى عامين متتاليين



لها تجارب أيضا فى شعر العامية و

ديوان (رحلت شمس العمر)