موسوعة شعراء الفصحى بمصر / بهاء الدين رمضان

[url=]بهاء الدين رمضان[/url]



والشَمْسِ ذَاتِ الوجْنَتينِ ..
والأعنابِ والرمانِ …
إنها طالعةٌ منْ دمي
ومَلِكَةُ قلبي
تنبت كلَّ المسافات …
أرضَ المسرةِِ …
بالشوقِ
تدخلُ في زمان الحدائق
مزدانة بالورود البهية
والصباحات الفتية
والليالي العتية
وكأودية العشق
تهبط في داخلي
كأنسام الصبح
تشعل رغبتي في الحياة
فأصبو حبيسا بين يديها
……
……


أيتها البنت الأطلسية :
أنا نيلك الأسمر

أسبح في عينيك وأسكر
أسقط في وشوشة حروف أناملك البكر
وأفخر
أذوب على شفتيك
وأُسْحَر
أتوق إلى صدرك وأَنثٌُر
صباحا ملوناً بالمرمر فأُشْعَلُ
…….
……
أيتها البنت الأطلسية
أنا نيلك
قاموس عشقك
فرعونك فوق الأطلس
أرتل اسمك قرب أعتاب النيل







سلامٌ عليك …
يوم ولدت
سلامٌ
وعلى الطير حين يراك
سلام
والأرض إذ أنت مشيتِ
وعلى الغاباتِ
على الوديانِ
سلام
…..
….




أيتها البنت الأطلسية
أنا العاشق في بحر هواك أسبح
وطيور العشق ترقص حولنا
من أي فضاء أتيت
وكيف تمشيت في القلب
حتى جن العقل
فهمت
ومت
فما عدت
أنا نيلك الساكن في وديان المغرب
والطالع من مصر
فما هدأ وما قرْ
أيتها البنت الأطلسية
أين منك المفرْ















وَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤا
وَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤا
شعر بهاء الدين رمضان
كُلَّمَا قَبَّلْتُهَا
سَقَطَتْ
مِنْ
بَيْنِ
يَدَيَّ
كَقَمَرٍ
رَاعِشٍ
ظَامِئٍ
وَكَسَمَكَةٍ أَنْهَكَتْهَا الرَّغْبَةُ
" فَتُمْطِرُ لُؤْلُؤاً "
وَتُشْعِلُ غَابَاتٍ
عَلَى صَدْرِي
تَسْتَحِمُّ كَقِطَةٍ فَوْقَ عُشْبٍ دَاكِنٍ
تَهُزُّنِي
فَتَسَّاقَطُ سَمَاواتٍ
يَثًورُ غُبَارٌ
وَجَيْشٌ
وَغُزَاةٌ
وَفَاتِحِينِ لِلْبِلادِ التِي اشْتَقْتُ
عُشْرُونَ شِتَاءًً
وَهِي تَشْعُرُ بِتِلْكَ الرَّغْبَةِ
تُشْعِلُ جَسَدَهَا كَيْ يَسْتَدْفِئَ
بِحَلِيبٍ حِينَ تَرْشُفُهُ لأوِّلِ مَرَّةٍ
تُقْسِمُ أَنَّهُ حَادُ الرَّائِحَةِ
لَكِنَّهُ مُنْعِشٌ وَلَذِيذٌ
مَا أَجْمَِلَ أَلَّا تُخْتَنَ أُنْثَى
سَتُعَرِي تُفَّاحَ البَحْرِ
وَتَخْتَصِمُ وَالْكَوْنَ
تَخْتَصِرُ الْحُلْمَ عَلَى أَهْدَابِ عَيْنَيْهَا
................
................
................
سَأَفُكُّ طَلْسَمَهَا
وَأَقْرَؤُهَا حَرْفاَ حَِرْفَا
أَتسَكَّعُهَا كَشَارِعٍ
طَوِيلٍ
طَوِيلٍ
طَوِيلْ


















على حافة الحلم
كنت أساوم انثى الصباح
وأمسك جمرتها
لأرج اللهيب
الجراح
تفر الحروف من الأغنيات
وتسقط
مني
القصائد
في رعشة العشق
وردة من ضياء
من ديوان صباح العشق 1999م




























مكاشفة الدهشة
مكاشفة الدهشة
شعر بهاء الدين رمضات
نور بمجرى بحره المورود
جاء وقال لي :
من أنت ، من أنا ؟؟
كانت الشمس ،
النجوم جميعها
فرأيتها
والنور في مجرى بحاري
كان في كل الحوادث
شاهد
فتطلعت عيني .. ،
فلم أر غير ضوئه
قال لي :
أنظر بعين فؤادك الخاوي
فنربط قلبك الملتاع
في حضرة القرب المقدس
تشتهي روحي
اتحاد العاشق المجنون
بالمعشوق
حتى لا أرى إلا به
والنور
لا يطوى
ولا يخفى
ولا يبدو انبهاراً
دهشة
. . . . إلا به
.. والعشق
لا يدنو ،
ولا يسمو ،
ولا يصفو ،
ولا يربو ،
ولا يضحى هوى
. . . . .إلا به

فتعطلت لغتي
وكلي هيبة
ثم استمال . . ،

وقال لي :
من يستطيع الخوض في نوري
لا يستطيع العودة
النوم
الحياة
حتى صعقت
ولفني نورٌ
على
نورٍ
مــدى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدهشة : سطوة تصدم العقل ، عقل المحب من هيبة محبوبه
من ديوان : موسيقى للبراح ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2001م