موسوعة شعراء الفصحى بمصر / امل عبد الهادى

من كتاباتي:

(واللحن لا يبلى)
بعدَ مُنتَصف ليل القلب
بعاصفتين إلا ربع
ترمَّلَت تقاسيمُ العود
حين فشلت الحماية المدنية
فى اطفاء الحريق
أنا ...
لستُ غافية
عن أعين اللوم
ولا .. صرخة الذكرى
حين يطرحها صوتك القادم من بعيد
بطريقة غير مقصودة
ذكراك ..
تلك التى .. تقسمُنى نصفين
وتُقَاسِمُنِى الشتات والممات والتحاف البحر
أنا التى ...
سابقتها القصيدة
إلى عنفوان الحب
ورسمت خطوط العرض والطول للا ... وجه
فقط ..
حددت زاوية القلب
وهمسات الوجد
واحتراق الذات لحظة الغياب
رسمتك قصيدتى ..
وأهدتنى إياك
حياة
أغلقت عليها .. أبواب العمر جيدا
فى طريق غير ممهد للانتظار
بُعيد احتساء قهوتى المرة
تقف السنون
ولا شيئ
غير ثقب أنظر منه للامنتهى
أحيكُ فيه تفاصيلا بدوية
لفتاة من عقد الياسمين
أقبل كانون
وما نَضجتْ
غفلَ عنها صيفُ الوحدة
حين يأس منها الانتحار
أقبل كانونُ
وانتصفَ ليلُ الهزائم
حين كان انتظارُ الغيمة الحبلى بالمطر أمرا باليا
عرّجت نحليات ودودة قز
ينسجن للعود الوتر
ويخبرننى:
إن لليل منتصفا آخر
لا تصدقى منتصف الخوف.
أرسمُ ملامحك
و علي أعتاب من جهالة اليأس
وزيارات الوباء
تحصد أرواح الراحلين
أقبعُ متوحدةً فيك
في انبهار مخيف
لطلسم يقتسم أيقونات الفراغ
في دائرة السحر يُنفَثُ السيجار
تشتعل لحظات لا تتمهل
علي شفتيك وأنا الغرقى
أعرف هذا العزف
ليرتد الوباء ويعود الراحلون الموتى
عن أي زمن أتحدث ولأي زمان
ترنّمت تعيسة الحب بالهزيج الأخير
وانتشت لأخر حبة
فأقبل لا ألحان تبلى
ولا الحب يتشكل إلا حبا
تثبت الملامح
ؤتسبح الأكف حمدا
وتكبر الضلوع
هنة ألم أخيرة
ما تبقى في صندوق الدنيا الكثير

************************


2- (عبثٌ مُستحق)

بعضُ العبث ضروري
فلا وقت للون وحيد
يرسم لوحة الوجه
وكيف لوجه واحد
أن يكون بهذا الضجيج؟!
تلك الشواطئ لمدينتي
تحمل مركبا لبلاد بلا شواطئ
لًمْلِمْ عن اليقطين عروشه
وانتظر
ثمة حافلة ستؤمك للغسق
بعض القصائد
تعود من هناك
محملة بأصوات
تغني الصراخ
وبعضها
يرسم أشجارا
تهشُ الريح
بين يديك فتاة من حنين
ترتجف
كان الانتظار مرعبا
والظلام الكثيف
شبحٌ طارد روحها
فى مبارة قاتلة
أحسنُ ما كان
هذا الضوء الذى تهديها
والوجنات التى
تتخطّف الآن ابتسامها

****************

3- حنيـــــــن
قداسةُ ميلادى فيكــَ بالهوى سرٌ
كسر الحرف بيني ودواتي
والليلة ..
على نُصُب الهوى أنْحَرُ حروفي
باسمةً كما تهوى
قدّمتُ قُـرْبَاني
يا حبيبي
ما طِيبُ الدًّموع لو أنَّني
ما دمعت عينى حنينا
ولا صدرُ الوجدِ فيكَ رَوَتْهُ دَمْعَاتِي
أيها الشوق الذى عصف بصمتي
ثمَّ تّـأنَّى
فما أهداني حياةً ولا نَعِمَ بمماتي
لو كان الرفقُ منك هكذا
فلا ترفُق.
كم مرةٍ أقسمتُ عليكَ بالحب قولا
واليوم أقسمُ عليك سريعا مماتي
ما أدراك عن فتاة الورد فى ذاتي
وما أدراك قصصا روتها صديقاتي
أنا إذا كنت هنا يوما
لكن لا شبح منى سيبقى
يهديك دفء شمعاتي
لا شيئ سيبقى
يُطاردُك ذكرى أو يتسربُ
يلتحم فراغاتَ أصابع كفك
وكم استبقتُ إليها
حين كانت فيك حياتى
كلُّ رحيلٍ أراهُ صارخاً
إلا رحيلى عنك\
صامتٌ وجلٌ
يتكتمُ الخبرَ
حانيا يربتُ على كتفِ أنَّاتي
الليلة
يتربعُ الليل على عرش الفؤاد
بلا قمــــــــر
لا شيئ يُلَّوح مودعا
ولا شيئ يستبقُ يُثنى خطواتي
لك وفيك
كل شيء يهجرني
يكسر تعويذة سحري
يسرق لون السواد من شعري
حمرة شفتي
لونى الخمري





- أمل السيد محمد عبد الهادى (الشهرة أمل عبد الهادى)
- من مواليد محافظة الغربية مدينة طنطا بتاريخ 30-11-1975
- حاصلة على ليسانس آداب من جامعة طنطا تخصص اللغة العربية دور مايو عام 1997 م
ثم دراسات عليا بالتربية
- عملت بالتدريس بمدينة طنطا
- بدأت مبكرا باذاعة قصائدى من خلال اذاعة وسط الدلتا .
ثم من خلال نادى أدب قصر ثقافة طنطا حيث حصلت على عضوية مجلس ادارة نادى الأدب عام 1995 م
- عملت فترة بالصحافة والعجيب كنت بالصفحة الرياضية من خلال جريدة الأهالى بطنطا
- العمل كمساعد مخرج أيضا من خلال قصر ثقافة طنطا
نشرت بجريدة الأهرام المصرية ثم مجلة الشعر المصرية الصادرة عن مجلة الاذاعة والتليفزيون..
_ النشر الألكتروني:
نشرت العديد من المقالات الاجتماعية
منها الزواج بين المودة والندية
وأيضا مغترب محب حتى الثمالة
مجموعة رسائل لابنتى فى طور المراهقة
ومقال الثورة ورياح التغيير
- مجموعة من الخواطر الرومانسية مسلسلة بعنوان : هذيانها معه
- مجموعة من اللقاءت الصحفية والتى نشرت الكترونيا مع مجموعة من الشعراء بالوطن العربى